بسم الله الرحمن الرحيم ناتى الان الى جزء مهم في رحلتنا بل هو الاهم .الا وهو ليلة القدر وما ادراك ما ليلة القدر فبحمد الله وفضله احييناها سابقا في مكه المكرمه و المدينه المنوره .هذه الليله المباركه التي من اجلها شددنا الرحال وتكبدنا المشاق عملا بوصية رسولنا الكريم فالاقصى هواولى القبلتين وثاني المسجدين وثالث الحرمين.. ليلة القدر مختلفه تماما هنا بما صار فيها من احداث ومخاطر عشناها لحظه بلحظه ومن مواجهات داميه استشهد فيها عدد من الشبان وجرح العشرات.... من اول دخول العشر الاواخر من شهر رمضان تكلم الامام بالمايك واعلن انه من رغب بالبقاء للتهجد وقيام الليل فعليه ان يعرف انه لن يستطيع المغادره قبل اذان الفجر .يعني اما ان يصلي التراويح ويغادر فورا لان الجنود يغلقون الابواب مباشرة بعد انتهاء التراويح...اما اذا فضل البقاء للتهجد فلا خيار لديه الا ان يبقى للصبح... يعني مافيش وضوء ولا اسباغ وضوء الا للضروره القصوى. فدورات المياه اعزكم الله كلها جنب الابواب الرئيسيه حيث يتواجد عشرات الجنود وربما يعرض حياته للخطر. فالجنود يدخلون الى ساحات المسجد الخارجيه لقبة الصخره وينجسونها باحذيتهم ودائما ما يصير اشتباك ومواجهات حتى في الساحه...وقد روت لي احدى الاخوات ايضا ان جنود الاحتلال يدخلون احيانا الى داخل قبة الصخرة حيث مصلى النساء هكذا باحذيتهم بتعلة وجود متظاهرين مختبئين هناك وطبعا تصير مشاكل حتى مع النساء-
تشددت الاجراءات الامنيه قبل ليلة القدربيوم ..اقيمت المتاريس والحواجز والتعزيزات الامنيه كل شى يوحي بالحذر وتوقع اشياء غيرعاديه
كنت خائفه ومرعوبه من مجرد فكرة ان لا نستطيع الدخول للمسجد كنت ارتعد و امسك بذراع ابو زياد كي لا اتعثر واسقط من شدة الخوف.. الاجراءات الامنيه مشدده جدا جدا ولذلك لم اتمكن من التصوير صورتان فقط ومن بعيد .فاعتمدت على صورتين من النت للحواجز لاعطائكم فكرة تقريبيه عنها
جنود الاحتلال يعرفون انهم لو سمحوا للشباب بالدخول فلن يستطيعوا اخراجهم ولو بالقوه اذن فقد اغلقوا كل الابواب الخارجيه والداخليه ومن يعرف القدس العتيقه يعلم انها كلها ازقه ضيقه متفرعه من بعضها ومتشعبه مثل المتاهه فلذلك وضعوا حواجز في اول كل( عقبه ) كما يسمونها اي زنقه او زقاق وفي اخره. فالداخل للصلاة لا بد ان يمر على 6 او 7 حواجز تمر من واحد يستلمك اللى بعدو. نفس الاسئله ونفس نظرة الاحتقار والتحدي وطلب ابراز الهويه ....ورشاشهم مصوب الى صدورنا بشكل مستفز ... في الاول كانوا يسمحون فقط لمن هم فوق الخمسين من الرجال. اما النساء فلا تحديد للسن ثم بعد صلاة عصر الخميس اي ليلة القدر منعوا حتى النساء الشابات من الدخول ورغم الجوازالفرنسي والكاسكات والبادج فقد منعو فتيات شابات وشبان من الجروب تبعنا من الدخول وحرموهم كما حرموا الاف الفلسطينيين من احياء ليلة القدر..بل وحتى حاملي الهويه الزرقاء وفلسطينيو القدس الشرقيه وعرب اسرائيل منعوا اما نحن (انا وزوجي ) فمن حسن حظنا اننا دخلنا من قبل صلاة الظهر وبقينا كامل اليوم. صلينا المغرب وافطرنا في المسجد .كانت المرابطات يدركن جيدا الوضع فحملن معهن الكثير من الطعام ثم صلينا العشاء والتراويح ثم التهجد وتسحرنا وبقينا ننتظر الفجر
صورة بعد الافطار اثر صلاة المغرب
القبه بعد الافطار.. روعه العائلات كانت تجتمع مع بعضها بعد الصلاة للافطار
.جزء من التراويح من تصوير ابو زياد
عدد المصلين قليل لم يتجاوز ال40 الف بينما كان في السنوات السابقه يفوق ال500 الف مصل كنا نصلي التراويح في اجواء عاديه بس فيه احساس بعدم الامان ...النساء بداخل و امام قبة الصخره والرجال من اسفل في داخل المسجد الاقصى وعلى الساحات الخارجيه ولا صوت غير صوت الامام او بعض الصبيه يلعبون امامنا. انا كنت امام القبه في الصف الاول حوالي الحاديةعشرة مساءا... فجاة والدنيا تولع واصوات جري ورصاص وقنابل وروائح عمري ماشميتها وصوت عمري بحياتي ماسمعتو. صوت هز الارض من تحت ارجلنا وللحظه احسست بخوف شديد
رعب.... وكدت اخرج من صلاتي لاسال عن ماهية هذاالصوت الفظيع ...خرجت من خشوعي وقلبي كاد يخرج من صدري .......اختلست نظرة الى جاراتى .ولا واحده فيهن اتهزت .ولا تحركت لها شعره .الامام يواصل التلاوه كان شيئا لا يحدث .فخجلت من نفسي وبصعوبة حاولت ان اواصل صلاتي وان اركز لعل الخشوع يعود وقد وجدت صورة لي مع مجموعة من الاخوات منشوره على صفحة العرب اليوم ومع الصوره نقل لكل ما جري ليلتها .ليله 27 رمضان تحت عنوان
كملواالركعتين تلفتت الى جارتي ( اش فمه ) مالذي يجري..قالت ان الصوت الفظيع هو قنابل صوت وانهم تعودو عليها .يعني تصوروا قنبلة اسمها قنبلة صوت( اسمها فيها) اقوي وافضع وابشع صوت ممكن تسمعوا بحياتك والله .. والرائحه... قالت هو غاز مسيل للدموع وقنابل فلفل وقنابل مطاطيه وغير مطاطيه...يا لطيف ياربي ياساتر...شويه والشباب داخلين جري وتكبير ... شبان ملثمون تمكنوا من تحطيم 3 اقفال لابواب الاقصى وهي باب القطانين وباب الحديد وباب الملك فيصل ..قيل لي ان هذا يحدث لاول مرة منذ حوالي 17 سنه.. حطموا الابواب وكسرواالمتاريس والحواجز ودخلو الاقصى مكبرين ومهللين . بالروح.. ..بالدم..نفديك يا اقصىى
صعدوا فوق السورورفعوا علم فلسطين عااااااااااااااليا...ياالله .......تلك اللحظات لن تمحى من ذاكرتي .الشباب يجروا والشرطه وراهم ترميهم بكل ما بيدها من ا سلحه
طبعا انا كنت اسمع الاخبارعما يجري خارج الاسوار و برام الله والخليل من جاراتي في الصلاة فقد كانت الجوالات شغاله والاخبار تتواتر اولا باول ..علمت منهن ان 3 شبان استشهدوا في حاجز قلنديا (من رام الله للقدس ) واستشهد ايضا شاب حاول القفز من حاجز باب السلسله بالقدس فاطلقو عليه الرصاص المطاطي على راسه مباشرة وجرح العشرات من بينهم مصلون.. ختمنا القران ولله الحمد وكان الدعاء مؤثرا جدا...طلبت من البنوته اللي على يساري ان تصور لى لقطات بجوالى لما رايتها تعبت وتوقفت عن الصلاة
https://www.facebook.com/video.php?v=505854616223993&set=vb.133488546793937 &&theater
لم يفتح رابط هذا الفيديو لكن ارجو ان تعملوله كوبي كولي .فهو يصف في نصف دقيقه حالة الذعر والصراخ والاسعاف امام قبة الصخرة نقلته لكم من النت ويصف ماصار ليلتها بدقة
لم يفتح رابط هذا الفيديو لكن ارجو ان تعملوله كوبي كولي .فهو يصف في نصف دقيقه حالة الذعر والصراخ والاسعاف امام قبة الصخرة نقلته لكم من النت ويصف ماصار ليلتها بدقة
هذه الفيدوهات اضفتها من النت .فقط لاعطائكم فكرة عن المواجهات التي عشناها وكنا شاهدين عليها
منعنا من الخروج للميضات او لدورات المياه خوفاعلينا طبعا.ولم يسمح لنا الا قبل الفجر بقليل.
بعد صلاة الفجر تقابلت مع نساء المجموعه اللي معايا وفوجئت بان واحده فقط قدرت تدخل اما الباقيات فافطرن في الفندق وعند العوده للحرم القدسي منعن من الدخول لصلاة العشاء ..لا نفع البادج ولا الكاسكات ولا الباسبور ولا اي شى ...اثناء خروجنا بعد صلاة الصبح كانت الابواب كلها مفتوحه ما شاء الله ولا اثر للجنود وراينا مخفر الشرطه محروقا ...واطنان من الحجاره مكومه على جانبي الممشى المؤدي للخروج لا ادري كيف وصلت الى هذا المكان ومنين جابوها ..وعلى جانب الممشى كانت الغنائم من مخلفات الجنود الذين لاذوا بالفرار وكلها عباره عن هراوات وخوذات وواقيات او دروع لا اعلم تسميتها لكن يستعملهاالعدو لتقيهم من الحجاروكانت كلها مكسوره حوالي 6 او 7 واقيات بلاستيكيه كتب عليها الشباب عبارات كالقسام وحماس الخ ...مع الاسف بطارية جوالي فرغت وما قدرتش اصورلحظات الخروج من المسجد .لكنها كانت لحظات رااااااااائعه لن تنسى ولن تنمحي من المخيله .احسست لدقائق ان الاقصى محرروخاصة لما رفع العلم الفلسطيني عاليا .....فعلا شعور لا يوصف...لكن في المقابل حال خروجنا كانت هناك رائحه كريهه لا توصف وكل الناس تغطي انوفها يا لطيف .سالنا فقالو ان الجنود صوبوا نحو المحتجين خارج سور الاقصى خراطيم المياه العادمه ...(مياه المجاري).هذه الرائحه بقيت يومين او اكثرا بالشارع .واضطر اصحاب المحلات التجاريه بشارع صلاح الدين الى غسل كل بضاعتهم وخصوصا المواعين
بعد صلاة الفجر تقابلت مع نساء المجموعه اللي معايا وفوجئت بان واحده فقط قدرت تدخل اما الباقيات فافطرن في الفندق وعند العوده للحرم القدسي منعن من الدخول لصلاة العشاء ..لا نفع البادج ولا الكاسكات ولا الباسبور ولا اي شى ...اثناء خروجنا بعد صلاة الصبح كانت الابواب كلها مفتوحه ما شاء الله ولا اثر للجنود وراينا مخفر الشرطه محروقا ...واطنان من الحجاره مكومه على جانبي الممشى المؤدي للخروج لا ادري كيف وصلت الى هذا المكان ومنين جابوها ..وعلى جانب الممشى كانت الغنائم من مخلفات الجنود الذين لاذوا بالفرار وكلها عباره عن هراوات وخوذات وواقيات او دروع لا اعلم تسميتها لكن يستعملهاالعدو لتقيهم من الحجاروكانت كلها مكسوره حوالي 6 او 7 واقيات بلاستيكيه كتب عليها الشباب عبارات كالقسام وحماس الخ ...مع الاسف بطارية جوالي فرغت وما قدرتش اصورلحظات الخروج من المسجد .لكنها كانت لحظات رااااااااائعه لن تنسى ولن تنمحي من المخيله .احسست لدقائق ان الاقصى محرروخاصة لما رفع العلم الفلسطيني عاليا .....فعلا شعور لا يوصف...لكن في المقابل حال خروجنا كانت هناك رائحه كريهه لا توصف وكل الناس تغطي انوفها يا لطيف .سالنا فقالو ان الجنود صوبوا نحو المحتجين خارج سور الاقصى خراطيم المياه العادمه ...(مياه المجاري).هذه الرائحه بقيت يومين او اكثرا بالشارع .واضطر اصحاب المحلات التجاريه بشارع صلاح الدين الى غسل كل بضاعتهم وخصوصا المواعين
صورة للشباب الذين صعدوا فوق قبة صغيرة في ساحة المسجد ورفعوا العلم الفلسطيني