مقدمة لا بد منها
نشأنا وعشنا ، أنا وجيلي -من أرباب الخمسينات والستينات- على فكرة راسخة في عقولنا أن زيارة المسجد الأقصى وهويرزح تحت وطأة الاحتلال الصهيوني هي أمر لا يصح، إن لم يكن لا يجوز. وكان مبرر هذه الفكرة أننا لكي نزور الاقصى لابد أن نأخذ إذن -أو تأشيرة- المحتلين، وهذا اعتراف بهم ، وربما كان خضوعا لهم ...؟
لم أكن أفهم تحديدا ما هو المانع ، ولكن الغضب من الصهاينة وعدم الرغبة في الخضوع لهم كان كفيلا بعدم التفكير في الموضوع، لذا بقيت زيارة القدس والأقصى فكرة مؤجلة إلى أن يتم تحرير الأرض، أجلا غير مسمي عديم الملامح ... ؟
كان من نتيجة ذلك أن الفكرة المؤجلة غاصت في أعماق العقل الباطن ومن ثم تم كبتها (وفقا لتعريف سيجموند فرويد فإن الكبت يتم عندما تغوص الرغبة من العقل الظاهر إلى العقل الباطن ومن ثم تغيب ويتم قبول غيابها ومن ثم نسيانها)، ولم تعد القدس تمثل أكثر من سطور في كتب الحديث والسنة، وخبر في التليفزيون أحيانا، نمر عليه، وربما نزوم شفايفنا في أسى وحزن رسمى واجب إظهاره، دون مشاعر حقيقية تصدره ، شأنه شأن العملة الورقية بدون غطاء من الذهب يدعمها
....
لقد قامت الدنيا عندما قام عدد من علماء المسلمين الأجلاء بزيارة القدس ، وكلهم أجمعوا على أنها كانت زيارة إيجابية، مما نفض بعض الغبار عن الفكرة النائمة عند البعض ـوأنا منهم-. ولكن هذه الفكرة استيقظت فجأة بينما كنت أتجول على النت، فعثرت عيناي في أحد المنتديات على تقرير كتبته صاحبة هذه الموقع. وأخذني الفضول لقراءة سطوره الأولى، فكأنما أمسكت بتلابيبي ولم تدعني حتى وصلت الى سطره الأخير ، ومع كل سطر كانت المشاعر النائمة تستيقظ وتفيض، , ومع سطره الأخير كنت قد أدركت أن الدعوة التي تم ترسيخها في عقولنا والخاصة بعدم زيارة القدس وهي محتلة، هذه الدعوة إنما هي في صميم أولويات ذلك المحتل وتخدم أغراضه بامتياز، حتى تظل فكرة الصلاة في الأقصى مؤجلة وليست مؤججة . ؟
من هذه اللحظة آليت على نفسي أن أتصل بكاتبة التقرير، من أجل أن أطلب منها نشر هذا التقرير على أوسع نطاق ممكن. وبعد محاولات متعددة تم الاتصال والاتفاق على إنشاء موقع على الانترنت وصفحة على الفيسبوك، يكون الهدف منهما هو الانتشار وتوصيل الفكرة -والشعور- إلى كافة المعنيين بأمر القدس، وهذا لن يتأتى -سيدي القارئ/القارئة- إلا بمعاونتك ومشاركتك في نشره وتوصيله إلى كل من تعرف. وها هو العمل يخرج إلى النور ، وكلنا رجاء أن يكون هذا العمل في ميزان حسناتنا ، وأن يكتب له الانتشار حتى يصل إلى كل مسلم، بل وإلى كل عربي بصرف النظر عن ديانته، فالقدس تتسع للجميع ، ولكن فقط هؤلاء الذين يحقنون الدماء ويصونون الأعراض ويحفظون لها حرمتها ..... ؟
بإذن الله ...... البيت لنا و القدس لنا
هشام سعيد
٧ فبرايــر ٢٠١٥
لم أكن أفهم تحديدا ما هو المانع ، ولكن الغضب من الصهاينة وعدم الرغبة في الخضوع لهم كان كفيلا بعدم التفكير في الموضوع، لذا بقيت زيارة القدس والأقصى فكرة مؤجلة إلى أن يتم تحرير الأرض، أجلا غير مسمي عديم الملامح ... ؟
كان من نتيجة ذلك أن الفكرة المؤجلة غاصت في أعماق العقل الباطن ومن ثم تم كبتها (وفقا لتعريف سيجموند فرويد فإن الكبت يتم عندما تغوص الرغبة من العقل الظاهر إلى العقل الباطن ومن ثم تغيب ويتم قبول غيابها ومن ثم نسيانها)، ولم تعد القدس تمثل أكثر من سطور في كتب الحديث والسنة، وخبر في التليفزيون أحيانا، نمر عليه، وربما نزوم شفايفنا في أسى وحزن رسمى واجب إظهاره، دون مشاعر حقيقية تصدره ، شأنه شأن العملة الورقية بدون غطاء من الذهب يدعمها
....
لقد قامت الدنيا عندما قام عدد من علماء المسلمين الأجلاء بزيارة القدس ، وكلهم أجمعوا على أنها كانت زيارة إيجابية، مما نفض بعض الغبار عن الفكرة النائمة عند البعض ـوأنا منهم-. ولكن هذه الفكرة استيقظت فجأة بينما كنت أتجول على النت، فعثرت عيناي في أحد المنتديات على تقرير كتبته صاحبة هذه الموقع. وأخذني الفضول لقراءة سطوره الأولى، فكأنما أمسكت بتلابيبي ولم تدعني حتى وصلت الى سطره الأخير ، ومع كل سطر كانت المشاعر النائمة تستيقظ وتفيض، , ومع سطره الأخير كنت قد أدركت أن الدعوة التي تم ترسيخها في عقولنا والخاصة بعدم زيارة القدس وهي محتلة، هذه الدعوة إنما هي في صميم أولويات ذلك المحتل وتخدم أغراضه بامتياز، حتى تظل فكرة الصلاة في الأقصى مؤجلة وليست مؤججة . ؟
من هذه اللحظة آليت على نفسي أن أتصل بكاتبة التقرير، من أجل أن أطلب منها نشر هذا التقرير على أوسع نطاق ممكن. وبعد محاولات متعددة تم الاتصال والاتفاق على إنشاء موقع على الانترنت وصفحة على الفيسبوك، يكون الهدف منهما هو الانتشار وتوصيل الفكرة -والشعور- إلى كافة المعنيين بأمر القدس، وهذا لن يتأتى -سيدي القارئ/القارئة- إلا بمعاونتك ومشاركتك في نشره وتوصيله إلى كل من تعرف. وها هو العمل يخرج إلى النور ، وكلنا رجاء أن يكون هذا العمل في ميزان حسناتنا ، وأن يكتب له الانتشار حتى يصل إلى كل مسلم، بل وإلى كل عربي بصرف النظر عن ديانته، فالقدس تتسع للجميع ، ولكن فقط هؤلاء الذين يحقنون الدماء ويصونون الأعراض ويحفظون لها حرمتها ..... ؟
بإذن الله ...... البيت لنا و القدس لنا
هشام سعيد
٧ فبرايــر ٢٠١٥